البوابة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرب فن ... والبناء فن ... والقيادة فن
القائد الماهر هو الذي يمتص الآراء والأفكار من كل نبع
هذا ما نستشفه من قصة نبي الله سليمان عليه السلام عندما مر هو وجنوده
بوادي النمل .فكان عليه التوقف ففي مملكة النمل الكثير من دروس الحياة
إن ملكة النمل تبلغ غاية الذكاء و اللباقة وهذا ما يتضح من قوله تعالى (
حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا
يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
يفسرها العلماء بأنها القمة في الإعجاز والإعجاب
يا ( نادت )
أيها ( نبهت )
النمل ( عينت من تريد تنبيهه )
ادخلوا ( أمرت )
مساكنكم ( نصت )
لا يحطمنكم ( حذرت )
سليمان ( خصت )
وجنوده ( عمت )
وهم لا يشعرون ( اعتذرت ووصفتهم بالتقوى والتحفظ على مضرة الحيوان )
ولتعلم أن ( تشرشل ) رئيس وزراء إنجلترا في معمعان الحرب العالمية الثانية
قرأ كتاب عن النمل وهو الذي قاد انجلترا والحلفاء للنصر على المحور
ألمانيا وإيطاليا
يقول العالم البريطاني جيمس جربى
النمل والإنسان هما المخلوقان الوحيدان اللذان يمارسان الحرب المنظمة
ففي عالم النمل تجرى الحروب الإقليمية والعالمية بأسلوب يشبه ما يستخدمه أرقى مخلوقات الأرض الإنسان .
ووصف العالم ( البروفسور برثولد هولد ) معركة شاهدها بنفسه ومعه مجموعة من
العلماء وقدم بذلك تقريراً في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم
العلوم
قال في تقريره:
كانت الحرب ضارية ...الجيشان المتقاتلان يستريحان ليلاً ويستأنفان المعركة
عند شروق الشمس .... لم يستطع أحدهما هزيمة الآخر.. واتفقا في النهاية على
إقامة منطقة محايدة بينهما لا يقترب منها أي فرد من الجماعتين المتقاتلتين.
هذه الحرب كانت تدور بين جماعتين من النمل الأفريقي اكتشفها العلماء مؤخراً.
إن أحد أنواع النمل يستخدم الجسور أثناء الحرب وهي جسور تتكون من أجسام
النمل وتمتد عبر غصون الأشجار حتى يحقق هدفه في الوصول إلى الشجرة الغنية
بالغذاء.. ويعلن الحرب الخاطفة ضد النمل الذي يستوطن هذه الشجرة..
إنه يستفيد من هذه الجسور حيث تندفع فوقها جيوش المقاتلين تدمر قلاع خصومها وتسيطر في النهاية على المكان.
هناك جماعات من النمل مسالمة تعتمد على عرقها في الحصول على الغذاء وهناك
جماعات عدوانية تعتمد على التوسع والعدوان ... فالإنسان لا ينفرد وحده
بوجود الخير والشر في شعوبه...
والحروب النملية المحلية والعالمية كثيرة .. أبرزها تلك التي حدثت في أوائل
القرن التاسع عشر تشبه لحد كبير حروب الاستعمار لغزو أفريقيا وآسيا
وأمريكا الجنوبية . حيث تمكنت فصيلة عدوانية من الانتشار في شمال أفريقيا
وجنوب أوروبا حتى وصلت لعشرات من جزر المحيط الهادي وسيطرت على مئات من
أوطان النمل المسالم..
لا يقتصر ذكاء النمل على خططه المثيرة في الحروب بل أيضا في أسلوب تشييده لنطاحات السحاب التي يعيش بها.
فعندما اقترب العلماء من ذالك البناء اكتشفوا أنه يموج من الداخل بملايين
السكان وعرفوا أنهم يطرقون أبواب إحدى المستعمرات العملاقة للنمل الأبيض ..
وما يزيد دهشتهم هو ارتفاع البناء مقارنة بحجم النملة واستخلصوا نتيجة لا
تقبل الشك وهي أن ناطحات السحاب البشرية تصبح مجرد كوخ صغير إذا أخذنا في
الاعتبار حجم الإنسان ووزنه بالنسبة لحجم ووزن النملة ..
بل وتفاجئوا بروعة الخطط الهندسية المستخدمة داخل هذا البناء..
فهو يحسب بدقة اتجاه الريح .. وتوجيه الأمطار .. وحركة الشمس في غروبها
وشروقها .. وما يتبعه من ظلال وحرارة وحساب أثر ذالك على الجو داخل
المستعمرة بحيث يكون مكيفاً يحقق درجة الحرارة والرطوبة الملائمة لتضمن عدم
معاناة سكانها من لهيب الصيف وزمهرير الشتاء..
وهنا وقف العلماء حائرين يتساءلون عن حقيقة خفيت عليهم وهي :
أن في مخ النملة ما يشبه البوصلة العبقرية التي ترشدها لأحدث الأساليب في
البناء والتشييد لتجعل من مستعمراتها صورة فذة رائعة لفنون البناء تدفع
العلماء للبحث عن خفايا ذلك اللغز الكبير.. لغز العبقرية النادرة لهذه
الحشرة في عالم البناء وعالم التدمير ... في الحرب وفي السلم
فمن وادي النمل وملكته تنظر الأمم القوية للأمم الضعيفة نظرة عطف
ومن وادي النمل وملكته واجب على الأمم الضعيفة أن يكون فيها من يقودها وينبهها من الخطر ولتدافع عن مصريها وحياتها
دمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرب فن ... والبناء فن ... والقيادة فن
القائد الماهر هو الذي يمتص الآراء والأفكار من كل نبع
هذا ما نستشفه من قصة نبي الله سليمان عليه السلام عندما مر هو وجنوده
بوادي النمل .فكان عليه التوقف ففي مملكة النمل الكثير من دروس الحياة
إن ملكة النمل تبلغ غاية الذكاء و اللباقة وهذا ما يتضح من قوله تعالى (
حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا
يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
يفسرها العلماء بأنها القمة في الإعجاز والإعجاب
يا ( نادت )
أيها ( نبهت )
النمل ( عينت من تريد تنبيهه )
ادخلوا ( أمرت )
مساكنكم ( نصت )
لا يحطمنكم ( حذرت )
سليمان ( خصت )
وجنوده ( عمت )
وهم لا يشعرون ( اعتذرت ووصفتهم بالتقوى والتحفظ على مضرة الحيوان )
ولتعلم أن ( تشرشل ) رئيس وزراء إنجلترا في معمعان الحرب العالمية الثانية
قرأ كتاب عن النمل وهو الذي قاد انجلترا والحلفاء للنصر على المحور
ألمانيا وإيطاليا
يقول العالم البريطاني جيمس جربى
النمل والإنسان هما المخلوقان الوحيدان اللذان يمارسان الحرب المنظمة
ففي عالم النمل تجرى الحروب الإقليمية والعالمية بأسلوب يشبه ما يستخدمه أرقى مخلوقات الأرض الإنسان .
ووصف العالم ( البروفسور برثولد هولد ) معركة شاهدها بنفسه ومعه مجموعة من
العلماء وقدم بذلك تقريراً في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم
العلوم
قال في تقريره:
كانت الحرب ضارية ...الجيشان المتقاتلان يستريحان ليلاً ويستأنفان المعركة
عند شروق الشمس .... لم يستطع أحدهما هزيمة الآخر.. واتفقا في النهاية على
إقامة منطقة محايدة بينهما لا يقترب منها أي فرد من الجماعتين المتقاتلتين.
هذه الحرب كانت تدور بين جماعتين من النمل الأفريقي اكتشفها العلماء مؤخراً.
إن أحد أنواع النمل يستخدم الجسور أثناء الحرب وهي جسور تتكون من أجسام
النمل وتمتد عبر غصون الأشجار حتى يحقق هدفه في الوصول إلى الشجرة الغنية
بالغذاء.. ويعلن الحرب الخاطفة ضد النمل الذي يستوطن هذه الشجرة..
إنه يستفيد من هذه الجسور حيث تندفع فوقها جيوش المقاتلين تدمر قلاع خصومها وتسيطر في النهاية على المكان.
هناك جماعات من النمل مسالمة تعتمد على عرقها في الحصول على الغذاء وهناك
جماعات عدوانية تعتمد على التوسع والعدوان ... فالإنسان لا ينفرد وحده
بوجود الخير والشر في شعوبه...
والحروب النملية المحلية والعالمية كثيرة .. أبرزها تلك التي حدثت في أوائل
القرن التاسع عشر تشبه لحد كبير حروب الاستعمار لغزو أفريقيا وآسيا
وأمريكا الجنوبية . حيث تمكنت فصيلة عدوانية من الانتشار في شمال أفريقيا
وجنوب أوروبا حتى وصلت لعشرات من جزر المحيط الهادي وسيطرت على مئات من
أوطان النمل المسالم..
لا يقتصر ذكاء النمل على خططه المثيرة في الحروب بل أيضا في أسلوب تشييده لنطاحات السحاب التي يعيش بها.
فعندما اقترب العلماء من ذالك البناء اكتشفوا أنه يموج من الداخل بملايين
السكان وعرفوا أنهم يطرقون أبواب إحدى المستعمرات العملاقة للنمل الأبيض ..
وما يزيد دهشتهم هو ارتفاع البناء مقارنة بحجم النملة واستخلصوا نتيجة لا
تقبل الشك وهي أن ناطحات السحاب البشرية تصبح مجرد كوخ صغير إذا أخذنا في
الاعتبار حجم الإنسان ووزنه بالنسبة لحجم ووزن النملة ..
بل وتفاجئوا بروعة الخطط الهندسية المستخدمة داخل هذا البناء..
فهو يحسب بدقة اتجاه الريح .. وتوجيه الأمطار .. وحركة الشمس في غروبها
وشروقها .. وما يتبعه من ظلال وحرارة وحساب أثر ذالك على الجو داخل
المستعمرة بحيث يكون مكيفاً يحقق درجة الحرارة والرطوبة الملائمة لتضمن عدم
معاناة سكانها من لهيب الصيف وزمهرير الشتاء..
وهنا وقف العلماء حائرين يتساءلون عن حقيقة خفيت عليهم وهي :
أن في مخ النملة ما يشبه البوصلة العبقرية التي ترشدها لأحدث الأساليب في
البناء والتشييد لتجعل من مستعمراتها صورة فذة رائعة لفنون البناء تدفع
العلماء للبحث عن خفايا ذلك اللغز الكبير.. لغز العبقرية النادرة لهذه
الحشرة في عالم البناء وعالم التدمير ... في الحرب وفي السلم
فمن وادي النمل وملكته تنظر الأمم القوية للأمم الضعيفة نظرة عطف
ومن وادي النمل وملكته واجب على الأمم الضعيفة أن يكون فيها من يقودها وينبهها من الخطر ولتدافع عن مصريها وحياتها
دمتم بخير
